54

At-Tuhfa An-Nadiyyah Sharh Al-`Aqeedah Al-Waasitiyyah

التحفة الندية شرح العقيدة الواسطية

خپرندوی

مركز النخب العلمية-القصيم

د ایډیشن شمېره

الثانية

د چاپ کال

١٤٣٧ هـ - ٢٠١٦ م.

د خپرونکي ځای

بريدة

ژانرونه

بَلْ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ الله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: (١١)].
الشرح إِصْبَعٍ، وَالشَّجَرَ وَالأَنْهَارَ عَلَى إِصْبَعٍ، وَسَائِرَ الخَلْقِ عَلَى إِصْبَعٍ، ثُمَّ يَقُولُ بِيَدِهِ: أَنَا المَلِكُ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ تصديقًا للحبر»، والحديث في الصحيحين من رواية ابن مسعود ﵁ (^١). والحديث فيه فوائد: أولًا: إقرار النبي ﷺ لليهودي بما قال، إذ أخبر أن الله يضع السماء يوم القيامة على إصبع ... إلخ. ثانيًا: قبول الحق من الكافر، وأن الحق متى جاءنا قبلناه بغض النظر عمَّن قاله. قوله: «بَلْ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ الله ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾» هذه الآية قاعدة من القواعد العظيمة في باب الأسماء والصفات، وفيها جملة من الفوائد والاستنباطات: أولًا: في الآية رد على المشبِّهة؛ لقوله: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ﴾. ثانيًا: فيها رد على المعطِّلة؛ لقوله: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾. ثالثًا: فيها رد على المعتزِلة الذين يثبتون الأسماء دون الصفات، حيث أخبر سبحانه أنَّ من أسمائه السميعَ والبصير، وهما اسمان يشتملان على

(^١) أخرجه البخاري (٩/ ١٣٤) رقم (٧٤٥١)، ومسلم (٤/ ٢١٤٧) رقم (٢٧٨٦) من حديث ابن مسعود ﵁.

1 / 59